الخدمه والتواضع
صفحة 1 من اصل 1
الخدمه والتواضع
الخدمة والتواضع وسيلتان من وسائل تزكية النفس وهما علامتان على
أن النفس مزكاة، لذلك نَدَبنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إليهما:
"ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"
[متفق عليه].
وقال تعالى:
{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ}
[الحجر: 88].
والخدمة نوعان:
خدمة خاصة وخدمة عامة، وكلاهما له أثره في تزكية النفس،
فالخدمة العامة تقتضي صبراً وسعة صدرٍ واستعداداً للتلبية في كل حين،
والخدمة الخاصة تقتضي تواضعاً وذلة للمؤمنين وعلى المؤمنين،
ولذلك كانت الخدمة من أعظم وسائل التزكية لمن أداها بإخلاص وصبر عليها،
وإذا كانت الخدمة مبناها على التواضع، والتواضع نفسه من وسائل تزكية النفس
لما فيه من إبعادها عن الكبر والعُجْب فقد اخترنا أن ننقل بعض كلام الغزالي فيه.
قال رحمه الله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".
[رواه مسلم].
وقال الفضيل: وقد سئل عن التواضع ما هو؟ فقال: أن تخضع للحق
وتنقاد له ولو سمعته من صبي قبلته، ولو سمعته من أجهل الناس قبلته.
وقيل لعبد الملك بن مروان: أي الرجال أفضل؟ قال: من تواضع عن قدرة،
وزهد عن رغبة وترك النصرة عن قوة.
وقال زياد النمري: الزاهد بغير تواضع كالشجرة التي لا تثمر.
وقال مالك بن دينار: لو أن منادياً ينادي بباب المسجد ليخرج شركم رجلاً والله ما كان
أحدٌ يسبقني إلى الباب إلا رجلاً بفضل قوة أو سعي قال، فلما بلغ ابن المبارك قوله
قال: بهذا صار مالك مالكاً.
وقال الفضيل: من أحب الرياسة لم يفلح أبداً.
وقال أبو يزيد: ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر،
فقيل له: فمتى يكون متواضعاً؟ قال: إذا لم ير لنفسه مقاماً ولا حالاً.
وعن عمر بن شيبة قال: كنت بمكة بين الصفا والمروة فرأيت رجلاً راكباً بغلة
وبين يديه غلمان وإذا هم يعنفون الناس، قال: ثم عدت بعد حين فدخلت بغداد فكنت
على الجسر، فإذا أنا برجل حافٍ طويل الشعر قال: فجعلتُ أنظر إليه وأتأمله فقال لي:
ما لك تنظر إليَّ ؟ فقلت له: شبهتك برجل رأيته بمكة، ووصفت له الصفة،
فقال له: أنا ذلك الرجل، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال إني ترفعت في موضع يتواضع
فيه الناس فوضعني الله حيث يترفع الناس. وقال المغيرة كنا نهاب إبراهيم النخعي
هيبة الأمير وكان يقول إن زماناً صرت فيه فقيه الكوفة لزمان سوء.
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين،
والشرف في التواضع.
نسأل الله الكريم حسن التوفيق.
أن النفس مزكاة، لذلك نَدَبنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إليهما:
"ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"
[متفق عليه].
وقال تعالى:
{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ}
[الحجر: 88].
والخدمة نوعان:
خدمة خاصة وخدمة عامة، وكلاهما له أثره في تزكية النفس،
فالخدمة العامة تقتضي صبراً وسعة صدرٍ واستعداداً للتلبية في كل حين،
والخدمة الخاصة تقتضي تواضعاً وذلة للمؤمنين وعلى المؤمنين،
ولذلك كانت الخدمة من أعظم وسائل التزكية لمن أداها بإخلاص وصبر عليها،
وإذا كانت الخدمة مبناها على التواضع، والتواضع نفسه من وسائل تزكية النفس
لما فيه من إبعادها عن الكبر والعُجْب فقد اخترنا أن ننقل بعض كلام الغزالي فيه.
قال رحمه الله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".
[رواه مسلم].
وقال الفضيل: وقد سئل عن التواضع ما هو؟ فقال: أن تخضع للحق
وتنقاد له ولو سمعته من صبي قبلته، ولو سمعته من أجهل الناس قبلته.
وقيل لعبد الملك بن مروان: أي الرجال أفضل؟ قال: من تواضع عن قدرة،
وزهد عن رغبة وترك النصرة عن قوة.
وقال زياد النمري: الزاهد بغير تواضع كالشجرة التي لا تثمر.
وقال مالك بن دينار: لو أن منادياً ينادي بباب المسجد ليخرج شركم رجلاً والله ما كان
أحدٌ يسبقني إلى الباب إلا رجلاً بفضل قوة أو سعي قال، فلما بلغ ابن المبارك قوله
قال: بهذا صار مالك مالكاً.
وقال الفضيل: من أحب الرياسة لم يفلح أبداً.
وقال أبو يزيد: ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر،
فقيل له: فمتى يكون متواضعاً؟ قال: إذا لم ير لنفسه مقاماً ولا حالاً.
وعن عمر بن شيبة قال: كنت بمكة بين الصفا والمروة فرأيت رجلاً راكباً بغلة
وبين يديه غلمان وإذا هم يعنفون الناس، قال: ثم عدت بعد حين فدخلت بغداد فكنت
على الجسر، فإذا أنا برجل حافٍ طويل الشعر قال: فجعلتُ أنظر إليه وأتأمله فقال لي:
ما لك تنظر إليَّ ؟ فقلت له: شبهتك برجل رأيته بمكة، ووصفت له الصفة،
فقال له: أنا ذلك الرجل، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال إني ترفعت في موضع يتواضع
فيه الناس فوضعني الله حيث يترفع الناس. وقال المغيرة كنا نهاب إبراهيم النخعي
هيبة الأمير وكان يقول إن زماناً صرت فيه فقيه الكوفة لزمان سوء.
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين،
والشرف في التواضع.
نسأل الله الكريم حسن التوفيق.
سامي اليزيدي- عضو ماسي
- عدد المساهمات : 1641
نقاط : 9672
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/12/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 10, 2019 4:50 pm من طرف بوسى محمود
» #الدليل_الالكترونى_لابادة الحشرات #مكافحة_الحشرات - #مكافحة_الصراصير -
الثلاثاء فبراير 14, 2017 5:46 am من طرف بوسى محمود
» المركز الالمانى لابادة الحشرات | شركات ابادة حشرات | ابادة الحشرات المنزل | ابادة الحشرات بدون مغادرة المنزل | ابادة الحشرات بدون مواد سامة | ابادة حشرات بأحدث التكنولوجيا الالمانية | ابادة النمل | ابادة البق | ابادة الصراصير | ابادة الحشرات ابادة تامة |
الثلاثاء فبراير 14, 2017 5:46 am من طرف بوسى محمود
» شركة تسويق الكتروني|خدمات التسويق الالكترونى| اقوى شركات التسويق الكتروني|شركةالتسويق الالكترونى فى مصر والعالم العربى شركة تسويق الكتروني|
الثلاثاء فبراير 14, 2017 5:45 am من طرف بوسى محمود
» #شركة #تسويق الكترونى | شركات التسويق الالكترونى | #خدمات التسويق #الالكترونى | شركة تسويق الالكترونى |شركة ماك سورس للتسويق #الالكترونى
الخميس نوفمبر 24, 2016 4:01 pm من طرف بوسى محمود
» شركات ابادة حشرات |حشرات النمل الصراصير | ابادة حشرات |المركز الالمانى |شركة ابادة حشرات | المركز الالمانى لابادة ابادة الحشرات حشرات النمل
الخميس نوفمبر 24, 2016 3:48 pm من طرف بوسى محمود
» #ضاعف مبيعاتك #خمس اضعاف #سوق منتجاتك و#خدماتك على الانترنت
الإثنين نوفمبر 14, 2016 3:41 pm من طرف بوسى محمود
» #المركز_لالماني_للابادة_الحشرات والقوارض|ابادة الحشرات|ابادة حشرات|المركز الالمانى ابادة الحشرات والقوارض رقم 1 في #مصر
الإثنين نوفمبر 14, 2016 3:39 pm من طرف بوسى محمود
» #الأورام_الليفية - #قسطرة_الأورام_الليفية #قسطرة_الرحم - #علاج_الاورام_الليفية الأورام الليفية- #قسطرة الأورام #الليفية -# قسطرة الرحم -#علاج الاورام #الليفية
الأحد يناير 10, 2016 3:56 am من طرف بوسى محمود