منتدى ســـامي عبـــدالله اليزيدي

بســــــــــــم اللــه الرحمـــــــن الرحيـــــــم
عزيــــــــزي الزائــــر | عزيــــزتي الزائـــــرة يرجى التكـــرم بتسجيــــل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجـيل ان لم تكن عضو وترغب بالانضمام الى اســـــــرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
وشكـــــــــرا
اسرة المنتــــــدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ســـامي عبـــدالله اليزيدي

بســــــــــــم اللــه الرحمـــــــن الرحيـــــــم
عزيــــــــزي الزائــــر | عزيــــزتي الزائـــــرة يرجى التكـــرم بتسجيــــل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجـيل ان لم تكن عضو وترغب بالانضمام الى اســـــــرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
وشكـــــــــرا
اسرة المنتــــــدى
منتدى ســـامي عبـــدالله اليزيدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» #المركز_لالماني_للابادة_الحشرات‬ والقوارض|ابادة الحشرات|ابادة حشرات|المركز الالمانى ابادة الحشرات والقوارض رقم 1 في #مصر
تاريخ كوريا وتطور الادارة العامة النهضة الكوريا Emptyالخميس يناير 10, 2019 4:50 pm من طرف بوسى محمود

»  #الدليل_الالكترونى_لابادة الحشرات #مكافحة_الحشرات - #مكافحة_الصراصير -
تاريخ كوريا وتطور الادارة العامة النهضة الكوريا Emptyالثلاثاء فبراير 14, 2017 5:46 am من طرف بوسى محمود

» المركز الالمانى لابادة الحشرات | شركات ابادة حشرات | ابادة الحشرات المنزل | ابادة الحشرات بدون مغادرة المنزل | ابادة الحشرات بدون مواد سامة | ابادة حشرات بأحدث التكنولوجيا الالمانية | ابادة النمل | ابادة البق | ابادة الصراصير | ابادة الحشرات ابادة تامة |
تاريخ كوريا وتطور الادارة العامة النهضة الكوريا Emptyالثلاثاء فبراير 14, 2017 5:46 am من طرف بوسى محمود

» شركة تسويق الكتروني|خدمات التسويق الالكترونى| اقوى شركات التسويق الكتروني|شركةالتسويق الالكترونى فى مصر والعالم العربى شركة تسويق الكتروني|
تاريخ كوريا وتطور الادارة العامة النهضة الكوريا Emptyالثلاثاء فبراير 14, 2017 5:45 am من طرف بوسى محمود

» #شركة #تسويق الكترونى | شركات التسويق الالكترونى | #خدمات التسويق #الالكترونى | شركة تسويق الالكترونى |شركة ماك سورس للتسويق #الالكترونى
تاريخ كوريا وتطور الادارة العامة النهضة الكوريا Emptyالخميس نوفمبر 24, 2016 4:01 pm من طرف بوسى محمود

» شركات ابادة حشرات |حشرات النمل الصراصير | ابادة حشرات |المركز الالمانى |شركة ابادة حشرات | المركز الالمانى لابادة ابادة الحشرات حشرات النمل
تاريخ كوريا وتطور الادارة العامة النهضة الكوريا Emptyالخميس نوفمبر 24, 2016 3:48 pm من طرف بوسى محمود

» #ضاعف مبيعاتك #خمس اضعاف #سوق منتجاتك و#خدماتك على الانترنت
تاريخ كوريا وتطور الادارة العامة النهضة الكوريا Emptyالإثنين نوفمبر 14, 2016 3:41 pm من طرف بوسى محمود

» #المركز_لالماني_للابادة_الحشرات‬ والقوارض|ابادة الحشرات|ابادة حشرات|المركز الالمانى ابادة الحشرات والقوارض رقم 1 في #مصر
تاريخ كوريا وتطور الادارة العامة النهضة الكوريا Emptyالإثنين نوفمبر 14, 2016 3:39 pm من طرف بوسى محمود

» #الأورام_الليفية - #قسطرة_الأورام_الليفية #قسطرة_الرحم - #علاج_الاورام_الليفية الأورام الليفية- #قسطرة الأورام #الليفية -# قسطرة الرحم -#علاج الاورام #الليفية
تاريخ كوريا وتطور الادارة العامة النهضة الكوريا Emptyالأحد يناير 10, 2016 3:56 am من طرف بوسى محمود


تاريخ كوريا وتطور الادارة العامة النهضة الكوريا

اذهب الى الأسفل

تاريخ كوريا وتطور الادارة العامة النهضة الكوريا Empty تاريخ كوريا وتطور الادارة العامة النهضة الكوريا

مُساهمة من طرف سامي اليزيدي الثلاثاء يوليو 19, 2011 2:20 pm




تاريخ كوريا الجنوبية
مع نهاية الحرب العالمية الثانية قي 1945 م، تم تقسيم كوريا رغماً عنها من طرف كبرى القوى العالمية إلى منطقتي نفوذ. تلت هذه الأحداث قيام حكومتين موازيتين في 1948 م، حكومة شيوعية في الشمال، وأخرى موالية لأمريكا في الجنوب. قامت الحرب الكورية سنة 1950 م، دعمت الولايات المتحدة كوريا الجنوبية، بينما قامت الصين بدعم كوريا الشمالية. اتفق الجانبان على عمل هدنة سنة 1953 م، و تم تقسيم شبه الجزيرة إلى جزئين يفصلهما نطاق منزوع السلاح.
عرفت كوريا الجتوبية وتحت الحكم الاستبدادي لحكومة (سنگمان ري) ثم القيادة الدكتاتورية (لـبارك شنغ هي)، تطورا اقتصاديا سريعا. كما عرفت الفترة اضطرابات سياسة عدة. انتهت هذه مع نجاح موجة الإحتجاجات في قلب النظام الدكتاتوري و تنصيب حكومة ديموقراطية، كان هذا سنوات الثمانينات. ظل احتمال إعادة توحيد الكوريتين يطغى على الأوليات السياسية الأخرى في البلاد. لم يتم إلى الآن التوقيع على أي اتفاق سلام بين الجارتين. تم عقد أول لقاء تاريخي بين الشمال و الجنوب. جاءت هذه اللقاءات تتويجا لسياسة ضوء الشمس التي انتهجتها حكومة كوريا الجنوبية، و رغم ما تعلنه جارتها الشمالية عن مشروعها النووي.
تواريخ مهمة
عام 2333 قبل الميلاد : تأسست جوسون القديمة (وتعني بالكورية أرض الصباح الهاديء) وكانت عاصمتها بيونج يانج.
القرن الرابع الميلادي : تطورت القبائل المتناثرة في منطقة شبه الجزيرة الكورية ومنشوريا وشكلت ثلاث ممالك هي : مملكة كوجوريو في الشمال (التي اشتملت على جزء من أراضي الصين) ومملكة بايك جي في الجنوب الغربي ، ومملكة شيلا في الجنوب الشرقي.
676 م. : تمكنت مملكة شيلا من هزيمة الدول المجاورة ووحدت شبه الجزيرة الكورية وأسست عاصمتها جيونج جو.
918 م. : تأسست مملكة كوريو ، وكانت عاصمتها جايسونج ، وكلمة "كوريو" تعني "الجبال المرتفعة" و"البحار المتلألئة" ، وهي الأصل الذي تحول بعد ذلك على يد البرتغاليين إلى "كورو" ، ومنه أصبح الاسم بالإنجليزية "كوريا".
1392 م. : بدأ استخدام اسم جوسون كإسم للمملكة الجديدة ، والتي تبنت الكونفوشوسية الجديدة كفلسفة للدولة.
1910 م. : بدأت اليابان احتلالها لكوريا وضمتها إليها.
1945 : انتهت الحرب العالمية الثانية ، وتحررت كوريا من قبضة الاحتلال الياباني.
1948 : انقسمت كوريا إلى جمهورية كوريا في الجنوب تحت قيادة الرئيس سونج مان لي ، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الشمال تحت قيادة الرئيس كيم إيل سونج.
1950 : غزت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية لتبدأ الحرب الكورية.
1953 : وقعت الكوريتان على اتفاق الهدنة.
1960 : قدم الرئيس لي استقالته عقب المظاهرات الطلابية التي اندلعت احتجاجا على التلاعب في نتائج الانتخابات.
1961 : قاد الجنرال بارك سونج هي انقلابا عسكريا ضد الحكومة الديمقراطية لرئيس الوزراء تشانج ميون (جون إم. تشانج) ، وبدأ العمل في خطط للتنمية الاقتصادية.
1979 – 1980 : تولى الجنرال تشون دو هوان السلطة.
1980 - 1988 : بدأت فترة رئاسة تشون دو هوان.
1987 : أجريت انتخابات رئاسية مباشرة تحت ضغط المظاهرات الشعبية للمطالبة بالديمقراطية.
1988 : تولى الرئيس روه تاي وو الحكم بعد فوزه في أول انتخابات ديمقراطية ، وفي العام نفسه ، نظمت كوريا دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في سيول.
1993 – 1998 : ولاية الرئيس كيم يونج سام.
1998 – 2003 : ولاية الرئيس كيم داي جونج.
2000 : انعقد أول لقاء قمة بين الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج وكيم جونج إيل رئيس لجنة الدفاع الوطني بكوريا الشمالية ، وعن هذا الحدث نال الرئيس كيم داي جونج جائزة نوبل للسلام.
2002 : استضافت كوريا مع اليابان بطولة كأس العالم لكرة القدم.
2003 – 2008 : ولاية الرئيس روه مو هيون.
نوفمبر 2005 : استضافت كوريا اجتماع قادة منظمة "أبيك".
أكتوبر 2007 : عقد الرئيس روه مو هيون لقاء قمة مع كيم جونج إيل رئيس لجنة الدفاع الوطني بكوريا الشمالية ، وتم خلاله إصدار "إعلان عن تطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وعن السلام والرخاء".
ديسمبر2007 : فاز الرئيس (لي ميونج باك) بالانتخابات الرئاسية.
فبراير 2008 : تسلم الرئيس( لي) مقاليد الحكم.
2009 : قامت كوريا الشمالية بإطلاق صاروخا على كوريا الجنوبية الذي أحدث توترا في العلاقات بين الكوريتين بعد حقبة امتازت بالتقارب النسبي بينهما. الرئيس السابق رو مو هيون إنتحر عن عمر يناهز 62 عاما بعد ان القى بنفسه في إحدى الأودية ، استمرت فترة حكمه للبلاد خمس سنوات من 2003 إلى 2008.
الحكومة
منذ تأسيس أول حكومة في كوريا، استمر النظام جمهوريا باستثناء فترة الجمهورية الثانية وتم تشريع أول دستور في السابع من يوليو عام 1948 وانتخبت الجمعية الوطنية التأسيسية لي سونج مان أول رئيس للجمهورية في كوريا، وبدأ عهد النظام الجمهوري على الطراز الغربي. وهكذا انتخب رئيس الجمهورية من قبل الجمعية الوطنية لمدة أربع سنوات.
تكونت هيئة الرئاسة من رئيس الجمهورية ونائب الرئيس ورئيس الوزراء، لكن أثناء فترة الجمهورية الثانية تم تعديل الدستور عام 1960 للمرة الثالثة نتيجة لثورة 19 أبريل الديمقراطية واتخذ هذا الدستور المعدل النظام البرلماني الذي يحول دون السيطرة الديكتاتورية ونتيجة لذلك تقلصت صلاحية رئيس الجمهورية وسيطر مجلس النواب على السلطة الإدارية بصورة حقيقة. أما الجمعية العمومية فقد تألفت خلال تلك الفترة من مجلسي الشيوخ والنواب ولكن نجاح الانقلاب العسكري في السادس عشر من مايو عام 1961، أدي إلى انهيار الجمهورية الثانية واستعاد رئيس الجمهورية سيطرته على السلطة.
ومن خلال تعديل الدستور للمرة السابعة عام 1972، وللمرة الثامنة في عام 1980، اتخذ نظام انتخاب الرئيس بشكل غير مباشر، وباستثناء هاتين الحالتين تمسكت كوريا بنظام الانتخاب المباشر للرئيس ومازالت كذلك حتى الآن وفي تعديل الدستور للمرة التاسعة عام 1987 الذي تم بالاتفاق بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة لأول مرة في كوريا تم إقرار نظام الانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية (فترة واحدة لمدة خمس سنوات).
وحالياً تتبع كوريا النظام الجمهوري، وهناك فصل بين السلطات التشريعية والإدارية والقضائية. كما تتكون الحكومة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إلى جانب 18 وزارة و16 دائرة.
لكوريا الجنوبيّة علاقات مع ما يقارب 170 دولة و هي عضو في الأمم المتحدة منذ 1991 و في1 يناير 2007 أصبح بان كي مون السكريتير العام للامم المتحدة. حررت كوريا الجنوبية اتفاقية المبادلات الحرّة مع الولايات المتحدة
وقد لعبت إدارة الحكومة دورا رائدا في التنمية الوطنية
حققت كوريا التنمية الاقتصادية والتقدم لم يسبق له مثيل خلال السنوات ال 60 الماضية من تاريخها.. وكان القوة الدافعة الرئيسية وراء التنمية الوطنية والمساهمة في عملية إرساء الأسس لنجاح الديمقراطية ، والتصنيع والنهوض استراتيجيات التنمية القوية للحكومة ، والادارة الفعالة لتنفيذ.
الخصائص الرئيسية للدولة التنموية تشمل : حماية الصناعات المحلية الوليدة ، والتركيز على نقل التكنولوجيا الأجنبية ، وبيروقراطية حكومية كبيرة نسبيا ، والنقابة (التحالف بين العمل والدولة والصناعة) ، والتركيز على التعليم التقني.
وبعبارة أخرى ، كوريا إنشاء وتنفيذ خططها بنجاح التنمية الاقتصادية ، التي أصبحت حجر الزاوية في النمو الاقتصادي في كوريا ، على أساس القدرات والمعارف المسؤولين الادارية المتخصصة وتصميم. وعلاوة على ذلك ، وضعت كوريا متفردة نموذج التنمية الوطنية -- الذي استغرق العالم كله اشعار -- عن طريق تشجيع الصناعات الكيماوية الثقيلة ، وبناء رأس المال الاجتماعي بنجاح النفقات العامة ، وتعزيز التنمية المتوازنة الأراضي وتنفيذ نظام فعال للإدارة العامة. وقد ساهمت الحكومة الكورية التدابير الإدارية للحكومة التي تقودها التنمية الاقتصادية والوطنية ، بما في ذلك الارتفاع الكبير في الناتج المحلي الإجمالي.. وعلاوة على ذلك ، عززت ادارة الحكومة الكورية بشكل كبير راحة المواطنين في الحياة اليومية وتحسين كفاءة الإدارة العامة من خلال بناء نظام إدارة شكوى مدنية.


نحو حكومة صغيرة وفعالة
منذ 1980s ، قبلت كوريا المخاوف بشكل مفرط بشأن الحكم الشمولي والقيود المفروضة على النمو الذي تشكله دولة تركز الإدارة ، وبالتالي تنفيذ استراتيجية جديدة لصالح حكومة صغيرة وفعالة. لضمان أنشطة نشطة ومنتجة في القطاع الخاص ، والجهود الرامية إلى إلغاء لوائح مختلفة ، وإنشاء المستخدم المنحى نظام الإدارة العامة بذات.
وبفضل هذه الجهود ، وكوريا في المرتبة 23 من أصل 58 دولة في تصنيف التنافسية الوطنية صدر مؤخرا عن المعهد السويسري للتنمية الإدارية).. كما احتلت المرتبة السابعة في كوريا من حيث القدرة التنافسية بين دول G20. وبالإضافة إلى ذلك ، أثارت كوريا مكانتها الدولية بشكل ملحوظ ، ليصبح بذلك أول دولة آسيوية لاستضافة القمة في سيول G20 نوفمبر 2010.

الإصلاح في الإدارة العامة
وحققت الحكومة الكورية "معجزة نهر هان" من خلال تقديم نموذج الإداري للدولة في 1960s. وقد مكن هذا التحول ، وذلك تمشيا مع الاتجاه نحو الديمقراطية من 1990s إلى الوقت الحاضر ، مجموعة واسعة من الإصلاحات الحكومية والابتكار ، في حين قدمت دعما للقطاع الخاص وأنشطتها.
. منذ الأزمة الاقتصادية في عام 1997 ، اعتمدت الحكومة مبادئ الإدارة العامة الجديدة ، وهو اتجاه في جميع أنحاء العالم في علم الإدارة العامة. وقد تم تنفيذ النظام القائم على الأداء المصممة لضمان فعالية عملية حكومية ، وكذلك مخفضة كما انخفض تنظيم الحكومة ، وخصخصة القطاع العام مقترنا تحسين كفاءتها.
الحكومة الكورية لا تزال تبذل جهودا كبيرة لدعم تنمية القطاع الخاص من خلال القضاء على أوجه القصور المختلفة والفساد داخل المنظمات الحكومية وأسفل تغيير الحجم ، ودور المسؤولين الحكوميين ، وبدلا من تعزيز التنمية الوطنية من خلال دور القيادة المهيمنة ، كما كان الحالة في مرحلة مبكرة من التنمية الوطنية ، وأنشئت بعد التصنيع والتحول الديمقراطي. مع الإصلاح الحكومي من هذا القبيل ، وقد نجحت الحكومة في دفع كل من الحكومة والقطاع العام.
التجربة الكورية:
خلال الأزمة الاسيوية فى 1997-1998، تهاوى النظام المالى الذى كان له دور فى ربط عناصر الاقتصاد السياسى فى كوريا. وقد أدت مضاربات العملة والعدوى المرضية من الاوضاع المالية فى باقى دول الاقليم الى اشعال الازمة، ولكن تبقى الجذور العميقة للأزمة جذورا داخلية نابعة من تناقضات هيكل الشركات فى كوريا.
فأين تكمن تلك التناقضات؟ منذ عام 1960، قامت الحكومة الكورية، بدافع البحث عن الامن القومى والتصنيع السريع، بخلق مجموعة من المؤسسات والسياسات العامة لدفع ظهور طبقة من رجال الاعمال والمستثمرين على المستوى العالمى وتعرف تلك الطبقة باسم "تشيبول". (التشيبول عبارة عن مجموعة من الشركات التى تملكها وتديرها عائلة تسيطر على منتج معين او صناعات معينة بحيث تحتكر تلك الصناعة من حيث الانتاج والتصدير والتشغيل وتستثمر اموالها في مختلف جهات العالم).ومقابل المساعدة الحكومية التى تلقاها، تقوم التشيبول بدورها بمساندة الحكومة من خلال توفير فرص العمل والقيام ببعض الوظائف الاجتماعية فى مجتمع كان محروما من خدمات الأمن الاجتماعى.
القروض المدعومة
وفى قلب علاقة الاعتماد المتبادل تلك، كانت الحكومة تسيطر على القطاع المالى. فى الستينات والسبعينات عندما كانت الحكومة تملك وتدير بالكامل النظام المصرفى، كان التشيبول يعتمد اعتمادا تاما على البنوك فى توفير رؤوس الأموال وكانت البنوك تمد التشيبول برؤوس الأموال عند معدلات فائدة منخفضة التكلفة. ففى السبعينات، كانت البنوك تمنح القروض عند مستوى سلبى من المعدلات الحقيقية (عندما كان معدل التضخم 12% كانت معدلات الفائدة على القروض 6% فقط) للشركات التى على استعداد للتوافق مع الاستراتيجية الصناعية التى تمليها الحكومة الكورية. ومقابل المعدلات المنخفضة تلك، كانت الحكومة تطلب من التشيبول ان تتبع الاستراتيجيات التى وضعتها الحكومة للتنمية الصناعية القائمة على ترويج الصادرات والتصنيع.
وبهذه الطريقة، خلقت الحكومة حافزا هيكليا للشركات للاعتماد على البنوك فى توفير التمويل اللازم. وكانت النتيجة النهائية وجود قطاع من الشركات التى تتحمل مديونيات ضخمة ثقيلة العبء. وخلال السنوات الثلاثين الماضية، تراوح عبء الديون بالنسبة للتشيبول بين 300%-400% من اصل الدين.
وحيث أن الشركات كانت تلقى دعما كبيرا من الحكومة يساعدها على النجاح كانت تلك الشركات تخشى من احتمالات تخلى الحكومة عن تلك المساعدات وابسطها تصعيب عمليات منح الائتمان، كان على تلك الشركات العمل على الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع الحكومة الكورية. كان هناك حافز للشركات فى ان تمارس العمل فى القطاعات التى تشجعها الحكومة والتى تتمتع بمزايا ائتمانية خاصة. وقد تمكنت الحكومة من خلال تلك السياسات من تغيير خريطة الاستثمار وتوجيه النشاط الانتاجى طبقا للقطاعات الاقتصادية التى ترغب فى تشجيعها.
وفى الستينات، تأسست الشركات التى تعرف باسم التشيبول لتكون منتجة لسلع التصدير فى مجال الصناعات الخفيفة. وفى منتصف السبعينات، وصلت تلك الشركات الى هياكلها الحالية وهى هياكل كبيرة ومتنوعة بفضل الدخول فى مجال الصناعات الثقيلة بما فى ذلك صناعة الصلب والكيماويات والمعدات والسيارات وبناء السفن وتوليد الكهرباء. لقد توسعت تلك الشركات توسعا كبيرا. ففى الفترة من 1970 الى 1975 حققت شركات التشيبول الثلاث الكبرى (هيونداى ودايو وسانجيونج) معدل نمو سنوى بلغ 33% و 35% و34% على التوالى. وقد شجع معدل النمو المرتفع الذى يصاحبه الاعتماد على مزايا الاقتراض المخفض لاغراض سياسية على تحمل مزيد من المخاطرة والتنافس فى ضخ مزيد من الاستثمارات الكبيرة.
واذا نظرنا اليوم الى كوريا نجد ان النشاط الاقتصادى مركز تركيزا عاليا بين التشيبول. ففى عام 1990 مثلا، بلغ اجمالى مبيعات اكبر 30 تشيبول ما مقداره 35% من قطاع التصنيع. وساهمت نفس الشركات ساهمت بمقدار 16% من العمالة فى مجال التصنيع. وللتشيبول ايضا عدد كبير من الشركات التابعة ففى عام 1994 بلغ عدد الشركات التابعة لاكبر خمسة تشيبول 210 شركة بينما بلغ عدد الشركات التابعة لاكبر 30 تشيبول 616 شركة تابعة.
تحقق هذا التنوع غير المعتاد من خلال انشاء شركات فرعية جديدة. أن الهيكل العملاق والمتنوع للتشيبول الذى يصاحبه سهولة الحصول على مزايا ائتمانية من خلال العلاقة القائمة مع الحكومة كان ضروريا لنجاح كوريا فى الحصول على نصيب من السوق العالمى لأن الخسارة فى احدى الشركات الفرعية يمكن ان تغطيها الارباح المتحققة فى شركة فرعية اخرى.
وعشية الازمة المالية التى حدثت عام 1997 اتضح بشكل ليس فى جدل ان التشيبول الذى تديره العائلة لا يحقق مكاسب مالية. فنشاط التشيبول لم يكن قائما، إلا فيما ندر، على اساس قوى السوق المتمثلة فى العرض والطلب والسعر، بل أن التشيبول كان يسعى دائما الى الحصول على نصيب فى السوق حتى وان ادت الاستراتيجية المتبعة الى تحمل خسائر مالية او الوقوف على حافة الافلاس,واذا قمنا بقياس الربحية على اساس العائد الحقيقى على الأصول بالعملة المحلية، نجد أنه فى الفترة من 1988 الى 1996، سجلت الربحية فى كوريا أدنى ربحية مقارنه بدول شرق اسيا التسعة، واقل من متوسط ربحية الشركات مقارنة بالمانيا والولايات المتحدة. ونفس الشئ إذا قمنا بقياس العائد على الاصول بالعملة الامريكية، نجد انه خلال نفس الفترة سجلت كوريا معدلا منخفضا نسبيا بلغ 9.2% مقارنة بالفلبين التى بلغ معدل الربحية فيها 17.2% وتايلاند (14.7%) وإن كان المعدل الكورى يفوق المعدل فى اليابان (6.6%).
وتدل هذه الارقام على انه بينما كانت المبيعات الحقيقية فى زيادة، كانت ارباح التشيبول فى انخفاض. ومع عام 1996، كانت معدلات الربحية فى كوريا من اقل المعدلات بالنسبة لشرق أسيا على الرغم من تفوقها على دول المنطقة من حيث معدل الاستثمار الرأسمالى. ومن اجل التغلب على المشاكل الناتجة عن انخفاض العوائد، تطلب الأمر الاعتماد على تمويل خارجى هائل الحجم. ففى خلال الفترة من 1988 الى 1996، كانت مديونية الشركات الكورية اكبر من معظم الشركات الاخرى فى العالم. ففى تلك الفترة بلغت الرافعة التمويلية (نسبة الديون الى حقوق الملكية) بين الشركات الكورية 348% وهو أعلى معدل على الاطلاق قياسا على 50 دولة اخرى. وترجع هذه الاوضاع المالية الى الطريقة التى تقوم بها البنوك الكورية بتخصيص الائتمان للشركات الكبيرة. فقد اعتمدت البنوك على وجود أصول حقيقية تغطى قيمة الائتمان وعلى نظام معقد للضمانات من الشركات الفرعية والتابعة لمجموعة التشيبول وعلى ضمانات الشخصية من رئيس مجلس ادارة المجموعة ومديريها. لم تنظر البنوك الى احتمالات الربحية والتدفقات المالية بالنسبة للمقترضين. وفى اواخر عام 1997 ادى الارتفاع الحاد فى معدلات الفائدة (وهى سياسة تستخدم للدفاع عن المكاسب المتحققة) الى دفع التشيبول للوقوف على حافة الهاوية. وطبقا لأراء بعض المحللين، كان ارتفاع معدل الفائدة المصاحب لاضطرابات العملة، سببا فى عدم توافر السيولة لدى 49% من الشركات الكورية وفى افلاس 40% منها. كانت خمس شركات كبرى من بين التشيبول (يبلغ عدد العمالة فيها 100 الف عامل وتبلغ اصولها مجتمعة 26.7 تريليون) غير قادرة على تسديد ديونها ووصلت الى حالة الافلاس بسرعة كبيرة. وواجه اكثر من نصف الثلاثين تشيبول الكبرى (التى يبلغ حجم العمالة فيها 250 الف عامل ويبلغ حجم مديونياتها 130 بليون دولار) احتمال الوصول الى حالة الافلاس.
الديمقراطية واسلوب الادارة المثلى
ادت الازمة المالية الى دفع الاصلاح الاقتصادى بما فيه اعادة هيكلة الشركات. وكان لبرنامج الاصلاح فعالية ملموسة بسبب احتشاد ثلاثة عوامل. أول تلك العوامل ان حجم الازمة المالية قد دفع بمشاركة المؤسسات المالية الدولية للمشاركة فى عملية الاصلاح، وثانيها، أن القيادات السياسية الجديدة اصبحت ملتزمة بعملية الاصلاح متوجهة للتعامل بصرامة مع الرابطة السياسية القائمة بين الحكومة والبنوك والتشيبول كما انها ملتزمة باحكام القانون التى تخضع لها الشركات والحكومة الكورية. ويتمثل ثالث تلك العوامل فى استمرار الحكومة فى الاعتماد على السياسة الصناعية من اجل الوصول الى نظام اقتصادى حر.
ان الاصلاح الاقتصادى لم يدفع الحكومة الى الانسحاب من السوق بل على العكس من ذلك فأن الاصلاح الاقتصادى كان يعنى التدخل الحكومى الكبير باستخدام اسلوب اعتمدت عليه الحكومة الكورية فى الماضى وهو المقايضة او الاندماجات الصناعية التى يتم إملاؤها من أعلى. وهذا المزيج من السياسات الصناعية التى تساندها قوة كبيرة ووضع اجتماعى متميز ناتج عن الارتباط بالحكومة المركزية يعطى دفعة قوية لاجراءات الاصلاح الحالية فى كوريا.
لقد دفعت أزمة عام 1997-1998 الحكومة الكورية الى محاولة حل مشكلة القروض المتراكمة. لقد كانت الأزمة ومحاولات الانقاذ التالية لها لانقاذ المؤسسات من المأزق المالى الذى تمر به دافعا لدور المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى فى عملية الاصلاح. وكان تداخل تلك المؤسسات يمثل انباء سارة بالنسبة لصانعى القرار الكوريين حيث تتحمل تلك المؤسسات اللوم الذى يوجهه الشعب الكورى الى السياسات والنتائج التى ليس لها شعبية كافية مثل تسريح العمالة والبطالة المرتفعة وافلاس العديد من الشركات. وبذلك أدى وجود تلك المؤسسات المالية الدولية الى تقليل المخاطر السياسية لعملية الاصلاح وتوفير درع واق للنظام الكورى.
ان التزام القيادة الجديدة فى كوريا بالاصلاح الاقتصادى لم يأت فى يوم وليلة ولكن الديمقراطيين الكوريين كانوا يؤمنون بان الديمقراطية والتحرير المالى هما عنصران مترابطان ترابطا وثيقا. وكان الرئيس الكورى كيم داى جونج من ابرز الديمقراطيين فى كوريا وقد دافع عن التحرير المالى على مدار ثلاثين عاما لأنه فى رأية اكثر الوسائل فعالية فى فك الرباط الوثيق القائم بين الحكومة والتشيبول.
وقد برز خلال محاكمات رئيسى كوريا السابقين فى منتصف التسعينات ما يدل على وجود هذا الرباط. فقد شهدت قيادات التشيبول خلال تلك المحاكمات أنهم كانوا يملأون جيوب بعض المسئولين الحكوميين منذ اعوام الستينات حتى يضمنوا الحصول على قروض بشروط ائتمانية ميسرة وكانت الشركات التى تتجاهل المشاركة السياسية تخشى من عدم الحصول على الائتمان او الوصول الى حالة الافلاس. لقد لوثت علاقات الفساد صورة الشركات الكورية العملاقة التى صنعت المعجزة الكورية كما كانت مقدمة للديمقراطية التى طال انتظارها. فالعملية الديمقراطية كانت وحدها كفيلة بفك الرباط القائم بين التشيبول والحكومة المركزية فى كوريا.
وقد قامت حكومة كيم داى جونج باتخاذ عدة اجراءات لفرض عملية اصلاح هياكل الشركات، كما طالب الرئيس الكورى مجموعات التشيبول الكبرى بمقايضة الشركات الفرعية الكبرى لتندمج تلك الشركات فى كيانات كبرى كل منها فى المجال الذى تحقق فيه قدرة تنافسية كبيرة. ويؤدى ذلك الى الحد من تداخل او تشابك الاستثمارات والحد من فائض الطاقة الانتاجية بمرور الزمن.
أن اجراءات الاصلاح تركزت فى قطاع الشركات والبنوك. لقد كانت البنوك فى كوريا تخصص نسبة كبيرة من قروضها لمجموعات معينة من التشيبول، وبذلك كان عندها من الاسباب ما يدفعها الى تقديم مزيد من القروض لتلك المجموعات بدلا من ان تتركها للانهيار والتقلص حيث ان تلك الحالة الاخيرة ستؤدى الى انهيار البنوك ايضا. ما معنى هذا الوضع؟ معنى هذا الوضع ان البنوك كانت فى واقع الأمر، سواء كان ذلك بشكل شرعى او غير شرعى،صاحبة أسهم فى تلك الشركات. ولذلك ارتبطت اعادة هيكلة الشركات ارتباطا وثيقا باعادة هيكلة البنوك واعادة هيكلة رؤوس الأموال بالاضافة الى حل المشاكل المتعلقة بالقروض المتعثرة فى قطاع البنوك. وتتم اجراءات الاصلاح فى تزامن مع محاولات زيادة اسهم التشيبول وتدفقاتها المالية واعادة جدولة ديونها على فترات استحقاق ممتدة على مدى زمنى أطول.
ولتطبيق اجراءات الاصلاح، قامت الحكومة الكورية بتأسيس لجنة اشراف مالى. وتعد تلك اللجنة هيئة مستقلة ترفع تقاريرها مباشرة الى رئيس الوزراء الكورى وتتولى مهمة اعادة هيكلة قطاع الشركات والمؤسسات المالية. وقد اتبعت تلك اللجنة منهج التنفيذ المرحلى وبدأت بتجريب منهجها على أكبر 6-64 تشيبول وكانت الشركات المشاركة فى تلك المرحلة تختار الانضمام طوعا الى عملية التجريب تلك. تحتوى عملية التجريب على عدة عمليات منها تحويل الديون الى اسهم ومد فترات تسديد الدين وتأجيل مدة تسديد اصل القرض وفوائده وتخفيض معدل الفائدة واعدام الديون والتوسع فى منح مزيد من الائتمان والغاء الضمانات الراهنة وبيع الشركات الفرعية واصدار اسهم جديدة. واذا ثبت نجاح عملية التجريب تلك على مجموعات التشيبول متوسطة الحجم، يتم تطبيق اجراءات مشابهة على اكبر خمس مجموعات تشيبول.
كما قامت الحكومة الكورية سريعا باصدار مجموعة من السياسات والقواعد القانونية الكفيلة باعادة هيكلة اكبر 6-64 تشيبول. فقامت الحكومة بمنح اعفاءات ضريبية لفترات زمنية معينة من اجل اعادة هيكلة الشركات وقامت بتحرير الاستثمار الخارجى المباشر وسمحت بتمليك الشركات غير الاستراتيجية الى مستثمرين اجانب ورفعت من سقف ملكية الاجانب للسندات. ومن اجل تسهيل عملية اندماج الشركات تم تسهيل عملية تبادل الاوراق المالية من خلال زيادة حصة الاسهم التى يمكن تملكها دون الحصول على موافقة مجالس الادارة. كما قامت الحكومة الكورية ايضا بدعم قانون منع الاحتكار وحرية التجارة ومنعت تقديم شركة فرعية كضمان للحصول على قرض لشركة فرعية اخرى ووعدت بالغاء جميع الضمانات الراهنة مع نهاية عام 2000.
اصلاح مجموعات التشيبول
وماذا عن اكبر خمس تشيبول فى كوريا؟ وضعت الحكومة الكورية استراتيجية طويلة المدى تهدف الى تحويل الخمس تشيبول الكبرى الى شركات كبرى تستطيع المنافسة على المستوى الدولى حتى وان اقتضى الأمر اجبار تلك المجموعات على الاندماج. أن برامج الاصلاح التى تقوم بها الحكومة الكورية تؤكد على فكرة ان الاستمرار فى السوق العالمى يتطلب وجود شركات ضخمة ومتخصصة. لقد اكد كل نظام جديد فى كوريا على "الترشيد الصناعى" بدعوى معاقبة التشيبول وفى نفس الوقت تدعيمه. وعلى الرغم من الوعود التى اعطاها التشيبول للحكومة الكورية بأنها ستقوم طوعا باصلاح هياكلها المالية، فأن الحكومة الكورية صممت على تنفيذ سياسة "الصفقة الكبرى" وهى السياسة التى تهدف الى تبسيط هياكل الاعمال والحد من الانتاج الفائض. ومن خلال التهديد بمنع تلك المجموعات من الحصول على الائتمان، نجحت الحكومة الكورية فى دور الوساطة الذى قامت به لعقد مقايضات بين عدة شركات كبرى.
فعلى سبيل المثال، وافقت شركة دايو على التنازل عن شركات الالكترونيات التى تملكها الى شركة سامسونج مقابل تنازل سامسونج عن ملكية شركات السيارات. ويعنى ذلك ان سامسونج ستسيطر على سوق الالكترونيات فى كوريا حاصلة على 60% من السوق المحلى. ومن جهة اخرى، ستكون دايو هى صانع السيارات الوحيد فى كوريا الى جانب هيونداى. وبدلا من ان يكون هناك خمس شركات لتصنيع السيارات فى كوريا، تقلص العدد الى اثنين. كما قامت الحكومة ايضا بدور الوسيط فى الاندماج الذى حدث بين شركات مجموعة هيونداى لانتاج رقائق الذاكرة ومجموعة LG والذى سيؤدى الى ان يحتل هذا الكيان الجديد المركز الثانى على مستوى العالم فى انتاج رقائق التوصل العشوائى الديناميكى مع احتلال مجموعة سامسونج المركز الاول على مستوى العالم.
ان اعادة هيكلة الشركات بهذا النطاق ستؤدى الى احداث اضطراب فى سوق العمالة. فمع نهاية عام 1998، قامت اكبر خمس تشيبول بالاستغناء عن 10% من العاملين لديها وهددوا بتسريح المزيد من العمالة. ومقابل ذلك عارض العمال الكوريون عمليات اعادة هيكلة الشركات ولكن حجم الازمة المالية التى تعرضت لها كوريا جعلت موقف العمال فى المساومة موقفا ضعيفا. وعلى الرغم من ذلك، ولأول مرة فى تاريخ كوريا، قام النظام السياسى الجديد فى كوريا بدعم صوت العمال على مائدة التفاوض مع اصحاب الاعمال والحكومة مما ادى الى تهدئة العمال وعدم قيامهم باضرابات او اعمال شغب واستمر هذا الهدوء على الرغم من ارتفاع البطالة من 2% فى منتصف عام 1997 الى ما يزيد عن 7% فى اواخر عام 1998.
الاقتصاد
على مدار العقود الأربعة الماضية ، كان النمو الاقتصادي المشهود لكوريا جزءاً مما أطلق عليه "المعجزة الشرق آسيوية" ، فالنمو الاقتصادي المكثف جعل كوريا تقفز إلى المرتبة الثانية عشرة كأكبر اقتصاد وشريك تجاري على مستوى العالم ، وكان هذا النمو مدفوعاً بمعدلات عالية من الادخار والاستثمار والتعليم المكثف الذي أدى إلى زيادة معدل الملتحقين بالجامعات ، بحيث أصبح المعدل الكوري واحداً من أعلى المعدلات العالمية (82,1% في عام 2005(.
وخلال هذه السنوات ، حدثت تحولات هائلة في البنية الصناعية لكوريا
من مظاهر القوة الصناعية والتجارية :
· تعتبر كوريا الجنوبية إحدى التنينات الأربعة والقوة الصناعية الحادية عشر عالميا . وتتوفر كوريا الجنوبية على شركات صناعية عملاقة تعرف باسم شيبول .Chaebol(أبرز هذه الشركات سامسونغ – هيونداي- كيا)
· تتعامل كوريا الجنوبية مع أغلب دول العالم وفي طليعتها الصين والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وهونغ كونغ والمملكة العربية السعودية.
تتشكل الصادرات الكورية في معظمها من المنتوجات الصناعية . أما الواردات فتتميز بتنوعها: حيث تشمل منتوجات فلاحية ومصادر الطاقة والمعادن وبعض المواد المصنعة
قام نموذج التنمية بكوريا الجنوبية على بعض الأسس منها : الاعتماد في البداية على المساعدات الأمريكية و تطبيع العلاقات مع اليابان ، والاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي وتقديم تسهيلات للمستثمرين ، وإقامة شراكة بين الرأسمال الوطني والرأسمال الأجنبي ، والاستثمار الخارجي وخاصة في الدول ذات تكاليف الإنتاج الضعيفة.

واعتمدت كوريا على استقطاب الاستثمارات الأجنبية :
بحيث تعتبر كوريا الجنوبية من أهم دول العالم التي تستقطب رؤوس الأموال الأجنبية . وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان
وهولندا المراتب الأولي بالنسبة لمجموع الاستثمارات الأجنبية في هذا البلد.
دورالعامل البشري والتربوي :
· شكل العامل البشري إحدى دعائم الانطلاقة الاقتصادية بكوريا الجنوبية : إذ أن الصناعة استفادت خلال الستينات والسبعينات من تشغيل اليد العاملة بأجور زهيدة ولمدة عمل أسبوعية طويلة ( 60 ساعة في الأسبوع ).
· مرت السياسة الاقتصادية لكوريا الجنوبية بأربع مراحل :

- خلال الخمسينات من القرن 20 : مرحلة تشجيع الإنتاج الوطني وحمايته من المنافسة الأجنبية ، وفرض قيود جمركية على الواردات.

- خلال الستينات: مرحلة تقوية الصادرات.

- خلال السبعينات : مرحلة بناء الصناعات الثقيلة.

- منذ الثمانينات إلى وقتنا الراهن : مرحلة تطوير الصناعات العالية التكنولوجيا .


كما ان كورياتحتل مراتب متقدمة في عدة صناعات ، فتنوعت الصناعات الرئيسية ، لتنضم إليها صناعات السيارات والبتروكيماويات والإليكترونيات وبناء السفن وصناعة النسيج ومنتجات الصلب ، وارتفع معدل النمو في الناتج القومي الإجمالي من 4,3% في عام 2005 إلى 5% في عامي 2006 و2007 ، وبفضل ارتفاع الناتج القومي الإجمالي مدفوعا بقوة الصادرات وزيادة الاستثمارات في المصانع والمنشآت ، تمكنت كوريا الجنوبية من اعتلاء المرتبة الثانية عشرة بين كبرى الدول الأكبر اقتصادياً ، بعد أن بلغ الناتج القومي الإجمالي الكوري في عام 2005 نحو 791,3 مليار دولار ، وارتفع إلى 887,5 مليار دولار في عام 2006.
وارتفعت الصادرات الكورية إلى 371,5 مليار دولار بعد تطبيق قاعدة الإعفاء الجمركي في عام 2007 ، ومثلت هذه الزيادة نحو 17,1% عن معدل الصادرات في عام 2006 ، حيث كانت الصادرات 325,5 مليار دولار فقط ، وفي الوقت نفسه ارتفعت الواردات بنسبة 15,3% لتصل إلى 356,8 مليار دولار ، وحققت كوريا فائضاً تجارياً في عام 2007 وصل إلى 14,6 مليار دولار.
وارتفعت صادرات كوريا من تقنية المعلومات والاتصالات إلى 124,9 مليار دولار في عام 2007 ، بينما سجلت الواردات 67,8 مليار دولار ، بحيث حققت كوريا فائضاً تجارياً بلغ 57,1 مليار دولار في هذا القطاع ، وهو ما يمثل ما يقرب من أربعة أضعاف الفائض التجاري الإجمالي.
وتضم الصادرات الرئيسية من صناعات تقنية المعلومات الكورية : أشباه الموصلات والتليفونات المحمولة وشاشات العرض الكريستالية السائلة LCD ، وشاشات وأجهزة التليفزيون الرقمية وأجهزة التسجيل وأجهزة استقبال القنوات الفضائية وأجهزة الذاكرة اللاسلكية ، في حين تشتمل الواردات الرئيسية على الأرشيف الإليكتروني والناقلات السلكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة وأجهزة التسجيل ، وهناك ثلاث فئات أساسية تقود الصادرات الكورية في مجال تقنية المعلومات هي : أشباه الموصلات ، والهواتف المحمولة ، وشاشات العرض المسطحة.
وشهدت صناعة أشباه الموصلات في كوريا تطوراً كبيراً على مدار العشرين عاماً الماضية ، وتحتل كوريا في الوقت الراهن المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الإنتاج الإجمالي العالمي لأشباه الموصلات ، وأصبحت كوريا أكبر دولة مصنعة لشرائح "دي. رام" D-Ram على مستوى العالم منذ عام 1998 ، واحتلت المرتبة الأولي عالمياً من حيث الإنتاج الإجمالي لأشباه موصلات الذاكرات التي تشكل فيها شرائح "دي. رام" العنصر الأبرز.
وبلغت حصيلة العائدات التي حققتها صادرات كوريا من أشباه الموصلات عام 2007 نحو 39 مليار دولار ، وهو ما يعزز من مكانة أشباه الموصلات التي تحتل المرتبة الأولي في قائمة الصادرات الكورية منذ عام 1992.
كما تحتل كوريا – أكبر دولة مصنعة لأجهزة التليفزيون - المرتبة الأولى عالمياً في مجال إنتاج شاشات العرض الكريستالية السائلة LCD ، وقد بدأت كوريا في تصديرها في عام 1995 ، ومنذ عام 1999 ، وصادراتها تحقق زيادة سنوية نسبتها 30% ، وحققت الشركات المصنعة لشاشات العرض الكريستالية زيادة سنوية في عام 2007 بلغت 31% ، بعد أن حققت مبيعاتها 31,5 مليار دولار.
وواجهت المنتجات الكورية من الإلكترونيات وتقنية المعلومات بعض الصعوبات مع دخول المنتجات الصينية الرخيصة إلى الأسواق منذ مطلع عام 2000 ، ولكن بفضل الجهود الساعية إلى تعزيز تنافسية المنتجات الكورية ، تمكنت المنتجات الكورية من الثلاجات والغسالات وأجهزة التكيف من اكتساح السوق العالمية.
أما بالنسبة لصادرات كوريا من السيارات فقد بلغت مبيعاتها في عام 2005 نحو 2586088 سيارة ، في حين بلغت 2648028 سيارة عام 2006 ، وفي عام 2007 بلغت 2478138 سيارة.
وفي مجال صناعة السفن ، احتلت كوريا المرتبة الأولي عالمياً في عام 2005 بصادرات بلغت قيمتها 17,7 مليار دولار ، وبحجم تصنيع يوازي 9,3 مليون طن ، وفي عام 2006 حققت الصادرات الكورية من السفن 22,1 مليار دولار ، لتحتل بذلك المرتبة الأولي وبمعدل تصنيع يوازي 10,90 مليون طن ، وفي عام 2007 حازت أيضاً المرتبة الأولي بصادرات بلغت 27,6 مليار دولار وبمعدل تصنيع بلغ 11,20 مليون طن.
وبلغت حصيلة احتياطي كوريا من النقد الأجنبي في عام 2001 مبلغ 102,8 مليار دولار ، وبلغت 121,4 مليار دولار في عام 2002 ، وفي عام 2003 ارتفع الرقم إلى 155,4 مليار دولار ، وفي عام 2004 ، قفز احتياطي كوريا من النقد الأجنبي إلى 199,1 مليار دولار ، وهو ما يمثل المرتبة الرابعة على مستوى العالم ، وبنهاية عام 2005 بلغ الاحتياطي الأجنبي 210,39 مليار دولار ، وفي عام 2006 ارتفع إلى 238,96 مليار دولار ، وفي عام 2007 ارتفع إلى 262,22 مليار دولار.
وسجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كوريا 10,5 مليار دولار في عام 2007 ، وذلك مع زيادة الكثير من الشركات الأجنبية لحجم استثماراتها في المشروعات التنموية الكورية والصناعات الخدمية ، كما عززت الشركات الأوروبية واليابانية من استثماراتها في كوريا ، وحققت الاستثمارات الأجنبية المباشرة داخل كوريا ما يربو على 10 مليار دولار على مدار السنوات الأربع الماضية
العلوم والتقنية
على مدار الأربعين عاماً الماضية تمكنت كوريا الجنوبية بصورة لافتة للاتنباه من تعزيز تنافسيتها في مجال العلوم والتقنية بفضل الجهود المتواصلة من قبل الحكومة الكورية ، ويعزى النمو غير المسبوق للاقتصاد الكوري إلى تنمية العلوم والتقنية.
شهدت كوريا بصفة خاصة طفرة متواصلة في القدرات التقنية والعلمية منذ ثمانينيات القرن الماضي ،
ففي المجال التربوي
اولت وزارة التربية الكورية حرص شديد على تطوير المجال التعليمي والتربوي. حكومة كوريا تؤمن بأن التعليم هو الاستثمار الامثل في الانسان للانطلاق نحو التقدم في كافة المجالات لذا فقد فكرت الدولة الكورية منذ البداية ان توظف طاقاتها في تعليم الانسان للتغلب على النقص في كل الموارد الاخرى ونجحت في التحول الى دولة صناعية اعتمادا على الانسان الذي يقود قاطرة التقدم والتطور.

كوريا تواصل اصلاح نظامها التعليمي والتربوي باستمرار وهي اليوم قادرة على تقديم خبراتها التعليمية الى الدول النامية.

ان الكوريين يهتمون بالتعليم وهذا شجع الدولة لان تضع رؤية جديدة للتربية والتعليم تستند الى الانترنت والتقنية العالية , وهذا التطور التعليمي الكبير ادى الى ارتفاع نسبة الطلاب الكوريين في الجامعات الى 80% وهي من اعلى المعدلات في العالم.

ان هذا الاقبال الكبير على الجامعات دفع الدولة الكورية لان تشيد 380 جامعة وكلية وان تخوض سباقا مع الزمن لكي تواصل تحسين نوعية التعليم.

ان كوريا دولة صناعية لذا فان توجهات الطلاب الجامعيين تتجه لدراسة المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا والهندسة بكل اقسامها والتركيز على التعليم التقني ، ولذلك فإنها تركز على التعليم الالكتروني لانه خيار المستقبل للدولة مع العلم ان الدولة تقدم اجهزة الكمبيوتر لكافة الطلاب في المدارس الكورية مجانا منذ عام 1996 وربما هذا هو سبب نمو التعليم الالكتروني الان.

ان التعليم من خلال الانترنت مهم جدا للمجتمع المعلوماتي وتطبق التربية الكورية حاليا نظام / يو بي كوتس/ للتعليم عبر الانترنت ويتيح التعليم للجميع داخل وخارج كوريا.
في حين ان التعليم مجاني من الابتدائي حتى الثانوي التي قد تصل الى الدراسات العليا الامر الذي يحفز الطلاب على الدارسة والتعلم والاتجاه الى البحث العلمي لوجود شعب متعلم بشكل عام وامدادت وفيرة من المهندسين المدربين على وجه الخصوص الذي يقود قاطرة النجاح الصناعي والتكنولوجي في كوريا الجنوبية.


فقد كانت أنشطة البحث والتطوير الديناميكية المتطورة بمثابة القوة الدافعة الرئيسية للنمو الاقتصادي السريع ، فقد تضاعفت الاستثمارات في مجال البحث والتطوير 66 مرة لتصل إلى 28,62 مليار دولار في عام 2006 ، بعد أن كانت 420 مليون دولار في عام 1981 ، وخلال الفترة نفسها ، ارتفعت نسبة الزيادة التي حققتها أعمال البحث والتطوير للناتج المحلي الإجمالي من 0,62% إلى 7,23 % ، كما زاد عدد الباحثين ليصل إلى 256589 باحثاً في عام 2006 ، بعد أن كان عددهم 18500 في الثمانينيات من القرن الماضي.
وساهم هذا النمو في زيادة عدد الرسائل والأبحاث العلمية وبراءات الاختراع ، فعلي سبيل المثال في عام 2006 ارتفع عدد الرسائل العلمية الكورية المسجلة في فهرس المراجع العلمية إلى 23286 رسالة وبحثا ، لتحتل كوريا بذلك المرتبة الثالثة عشرة عالمياً في هذا المجال ، فيما بلغت تطبيقات براءات الاختراعات وفقاً لاتفاقية التعاون في مجال الاختراعات 5935 تطبيقاً.
وبالنسبة لمؤشر التنافسية على المستوى الوطني الذي يقيسه المعهد الدولي للإدارة في سويسرا ، احتلت كوريا في عام 2007 المرتبة السادسة في مجال التنافسية التقنية والمرتبة السابعة في مجال التنافسية العلمية من بين 55 دولة.




المشاكل الاقتصادية والاجتماعية :

* تواجه الصناعة الكورية بعض الصعوبات من أبرزها :

- افتقار البلاد إلى مصادر الطاقة والمعادن ، وبالتالي ضرورة استيرادها بكميات ضخمة.

- تزايد أجور العمال خلال العقد الأخير ، وبالتالي ارتفاع تكاليف الإنتاج الصناعي في كوريا الجنوبية . مما أدى إلى

إفلاس بعض الشركات.

· تمثل الفلاحة نقطة ضعف الاقتصاد الكوري الجنوبي لعدة أسباب منها :

- الظروف الطبيعية غير الملائمة منها غلبة الجبال ( %80 ) وفقر التربة.

- عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي ، وبالتالي اللجوء للاستيراد.

- ضعف مساهمة الفلاحة في الناتج الوطني الإجمالي وفي تشغيل اليد العاملة .

* تتلخص المشاكل الاجتماعية في تزايد الإضرابات العمالية في الفترة الأخيرة . مما أدى إلى الزيادة في الأجور وإلىارتفاع تكلفة الإنتاج ، وبالتالي الحد من القدرة التنافسية للمصنوعات الكورية .
ولهذا اتجهت الشركات الكورية نحوالاستثمار في البلدان ذات تكاليف الإنتاج الضعيفة .

التحديات البيئية :
· تعد كوريا الجنوبية من أهم الدول التي تعتمد كثيرا على مصادر الطاقة الملوثة ( كالبترول والفحم الحجري والغاز الطبيعي ) . كما تعتمد أيضا على الطاقة النووية التي تعرف مشاكل تقنية تتسبب في التسربات الإشعاعية .
تشهد المناطق الأكثر تصنيعا ارتفاع نسبة تلوث الهواء والمياه والسطح.


خاتمة : رغم هذه المشاكل ، تفرض كوريا الجنوبية نفوذها الاقتصادي سواء على المستوى القاري أو العالمي(منقول من عدة مصادر)
.

اعداد الطالب/ تركي محمد عقاد.
ماجستبر قانون إداري ومالي.
جامعة/ بيروت العربية.
سامي اليزيدي
سامي اليزيدي
عضو ماسي
عضو ماسي

عدد المساهمات : 1641
نقاط : 9642
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى